القائد المجاهد: قتيبة بن مسلم الباهلي...
صفحة 1 من اصل 1
القائد المجاهد: قتيبة بن مسلم الباهلي...
هو القائد الكبير والفاتح الشهير قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين، أبو حفص الباهلي ولد في بيت إمرة وقيادة سنة 49هـ ولما ترعرع تعلم العلم والفقه والقرآن، ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، فولاه عبد الملك بن مروان الري، ثم لما ولي الوليد بن عبد الملك ولاه خرا سان، وكانت خرا سان من أعمال العراق يوم ذاك وهي تحت إمرة الحجاج، فلم يعبأ بشيء سوى الجهاد في سبيل الله، فلما وصل خرا سان سنة 86هـ علا بهمته إلى حرب ما وراء النهرين، وجمع جيشه ووقف يحثهم على الجهاد قائلاً بعد أن حمد الله وأثنى عليه: إن الله أحلكم هذا المحل ليعز دينه ويذب بكم عن الحرمات، ويزيد بكم المال استفاضة والعدو قمعاً، ووعد نبيه صلى الله عليه وسلم النصر بحديث صادق وكتاب ناطق فقال: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ووعد المجاهدين في سبيله أحسن الثواب وأعظم الذخر عنده فقال: )ذَلِكَ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ولا يطئون مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِن عَدوٍّ نَيلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ( وبين لهم أيضاً مصير الشهداء عند ربهم ثم قال: فتنجزوا الآن موعود ربكم ووطنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم، وإياي والهوينا.
ثم استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، فلم يتقاعس عن الجهاد لا هو ولا جنده، ففتح المدائن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخاري، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن مالأهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عين (جاسوس) من الأعداء يمده بالأخبار فأعطاه الأعداء أموالاً طائلة ليصد عنهم قتيبة فجاء يثبطه عن قتالهم، فقتله، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق ونصرهم الله سبحانه وتعالى وغنم منها أمولاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهرين كلها حتى وصل إلى أسوار الصين،حارب خلالها ثلاثة عشرة سنة لم يضع فيها السلاح،إلى أن مات الوليد بن عبد الملك فاستُخلف بعده أخوه سـليمان بن عبد الملك وكان بينهما شيء وخلاف، فأراد أن يثور على سليمان فحصل بينهما خلاف شديد فقتله أحد الجنود في بلد اسمها فرغانة سنة 96هـ.
كان رحمه الله تعالى قائداً محنكاً من كبار القادة الذين سجل التاريخ اسمهم بأحرف من نور، فعلى يديه فتحت هذه البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، وتوغل حتى حدود الصين، وكل هذه البلاد اليوم تدين بدين الإسلام، الذي وطّأ لها هذا المكان أكبر قادة المسلمين قتيبة بن مسلم الباهلي رحمه الله تعالى.
ثم استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، فلم يتقاعس عن الجهاد لا هو ولا جنده، ففتح المدائن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخاري، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن مالأهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عين (جاسوس) من الأعداء يمده بالأخبار فأعطاه الأعداء أموالاً طائلة ليصد عنهم قتيبة فجاء يثبطه عن قتالهم، فقتله، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق ونصرهم الله سبحانه وتعالى وغنم منها أمولاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهرين كلها حتى وصل إلى أسوار الصين،حارب خلالها ثلاثة عشرة سنة لم يضع فيها السلاح،إلى أن مات الوليد بن عبد الملك فاستُخلف بعده أخوه سـليمان بن عبد الملك وكان بينهما شيء وخلاف، فأراد أن يثور على سليمان فحصل بينهما خلاف شديد فقتله أحد الجنود في بلد اسمها فرغانة سنة 96هـ.
كان رحمه الله تعالى قائداً محنكاً من كبار القادة الذين سجل التاريخ اسمهم بأحرف من نور، فعلى يديه فتحت هذه البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، وتوغل حتى حدود الصين، وكل هذه البلاد اليوم تدين بدين الإسلام، الذي وطّأ لها هذا المكان أكبر قادة المسلمين قتيبة بن مسلم الباهلي رحمه الله تعالى.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى