الصحابي الجليل ~¤ô زيد الخير رضي الله عنه ô¤~
صفحة 1 من اصل 1
الصحابي الجليل ~¤ô زيد الخير رضي الله عنه ô¤~
~¤ô زيد الخير رضي الله عنه ô¤~
هو زيد بن مهلهل أبومكنف الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل
في الجاهلية ، ثم سماه النبي صلىالله عليه وسلم زيد الخير ، كان
هذا الصحابي الجليل علما من أعلام الجاهلية، وكان من أجمل الرجال ،
وأتمهم خِلقة ، وأطولهم قامة ، حتى إنه كان يركب الفرس فتمس رجلاه
الأرض ، وكان فارسا عظيما و رام من الطراز الأول و له ابنان :
مكنف وحريث ، أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهداقتال
الردة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه .
~¤ô إسلامه ô¤~
لما بلغت أخبار النبي صلى الله عليه وسلم سمع زيد الخيل رضي الله عنه ،
ووقف على شيء مما يدعو إليه أعد راحلته ، وجمع السادةالكبراء من
قومه ، وفيهم زر بن سدوس ، ومالك بن جبير ، وعامر بن جوين ،وغيرهم
ودعاهم إلى زيارة يثرب ، ولقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان سيد
قومه ، وفارس عظيم ، إذا أسلم أسلم معه كبار القوم وعليتهم .
و ركب زيد الخيل رضي الله عنه ، ومعه وفد كبير من طيئ ، فلما بلغوا
المدينة ،توجهوا إلى المسجد النبوي الشريف ، وأناخوا ركائبهم ببابه ،
وصادف عنددخولهم أن كان صلى الله عليه وسلم ، يخطب المسلمين على
المنبر وقت خطبةالجمعة ، فراعهم كلامه ، وأدهشهم تعلق المسلمين به .
ولقد كان النبي صلىالله عليه وسلم فطنا فلما أبصرهم ، ورأى وفدا
يدخل المسجد أول مرة ، حتىأدار بعض الكلام وخاطبهم به ، فقال :
" إني خير لكم من العزى ، ومن كل ماتعبدون ، إني خير لكم من الجمل
الأسود ، الذي تعبدونه من دون الله "
كل عصر فيه شيء ثمين ، ويبدو أن الجمل الأسود ، كان أغلى أنواع
الجمال ، فالنبي صلى الله عليه وسلم تحداهم بالشيء الذي تعلقوا به ،
فقال :
" إني خير لكم من الجمل الأسود ، الذي تعبدونه من دون الله "
وقع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس زيد الخيل رضي الله
عنه ومن معه موقعين مختلفين ، بعضهم استجاب للحق ، وأقبل عليه ،
وبعضهم تولى عنه ، واستكبر عليه .. مثل زر بن سدوس فما كاد يرى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقفه الرائع ، تحفه القلوب ،وتحوطه
العيون ، حتى دب الحسد في قلبه ، وملأ الخوف فؤاده ، ثم قال لمن
معه :
إني لأرى رجلا ليملكن رقاب العرب ، والله لا أجعله يملك رقبتي أبدا ،
ثم توجه إلى بلاد الشام ، وحلق رأسه وتنصر .
وأما زيدوالآخرون ، فقد كان لهم شأن آخر ، فما إن انتهى النبي صلى
الله عليه وسلم من خطبته ، حتى وقف زيد الخيل رضي الله عنه ، بين
جموع المسلمين ، وقف بقامته الممشوقة ، وأطلق صوته الجهير وقال :
( يا محمد ، أشهد أن لا إلهإلا الله ، وأنك رسول الله )
~¤ô زيدالخير ô¤~
أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على زيد الخيل رضي الله عنه ثم قال :
" من أنت ؟ "
قال رضي الله عنه : ( أنا زيد الخيل بن مهلهل )
فقال صلى الله عليه وسلم :
" بل أنت زيد الخير ، لا زيد الخيل ،الحمد لله الذي جاء بك من سهلك
وجبلك ، ورقق قلبك للإسلام "
فعُرف بعد ذلك ( بزيد الخير ) رضي الله عنه ..
ثم أسلم مع زيد رضي الله عنه جميع من صحبه مِن قومه ثم مضى به
النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى منزله ، ومعه عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، ولفيف من الصحابة رضي الله عنهم ، فلما بلغوا البيت طرح
النبي صلى الله عليه وسلم لزيد متكأ ..
فعظم عليه أني تكئ في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم أنه
لم يمضى على إسلامه سوى نصف ساعة ، أو ربع ساعة ، وقال :
( والله يا رسول الله ، ما كنت لأتكئ في حضرتك )
ورد المتكأ وما زال يعيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يرده،
ولما استقر بهم المجلس ، قال صلى الله عليه وسلم لزيد الخير
رضي الله عنه :
" يا زيد ما وصف لي رجل قط ، ثم رأيته ، إلا كان دون ماوصف ،
إلا أنت "
ثم قال صلى الله عليه وسلم :
" يا زيد ، إن فيك خصلتين ، يحبهما الله ورسوله "
قال رضي الله عنه : ( وما هما يا رسول الله ؟ )
قال صلى الله عليه وسلم : " الأناة والحلم "
فقال زيدالخير رضي الله عنه وكله أدب :
( الحمد لله الذي جعلني على ما يُحب الله ورسوله )
ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال رضي الله عنه :
( يا رسول الله ، أعطني ثلاثمائة فارس ، وأنا كفيل لك ، بأن أغيربهم
على بلاد الروم ، وأنال منهم )
فأكبر النبي صلى الله عليه وسلم ،همته هذه ، وقال له :
" لله درك يا زيد ، أي رجل أنت ؟ "
~¤ô وباءالمدينة ô¤~
لما هم زيد رضي الله عنه بالرجوع إلى بلاده في نجد ودعهالنبي صلى
الله عليه وسلم ، وقطع له فيد وأرضين معه وكتب له بذلك وقال بعد
أن ودعه :
" أي رجل هذا ؟ كم سيكون له من الشأن ، لو سلم من وباءالمدينة "
و كان في المدينة أوبئة ، وكانت آنئذ موبوءة بالحمى ، فما إن برحها
زيد الخير رضي الله عنه حتى أصابته ، فقال لمن معه :
( جنبوني بلاد قيس ، فقد كانت بيننا وبينهم حماقات من حماقات الجاهلية ،
ولا والله لاأقاتل مسلما حتى ألقى الله عزوجل )
وتابع زيد الخير رضي الله عنه سيره نحوديار أهله في نجد ، على الرغم
من أن وطأة الحمى كانت تشتد عليه ساعة بعدأخرى ..
~¤ô وفاته ô¤~
كان زيد الخير رضي الله عنه يتمنى أن يلقى قومه ، وأن يكتب الله لهم
الإسلام على يديه ، وطفق يسابق المنية ، والمنية تسابقه ، لكنها مالبِثت
أن سبقته ، فلفظ أنفاسه الأخيرة في بعض الطريق ، ولم يكن بين إسلامه
وموته متسع لأن يقع في ذنب .
وفي رواية اخرى قيل انه مات في آخر خلافة عمر رضي الله عنهما .
هو زيد بن مهلهل أبومكنف الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل
في الجاهلية ، ثم سماه النبي صلىالله عليه وسلم زيد الخير ، كان
هذا الصحابي الجليل علما من أعلام الجاهلية، وكان من أجمل الرجال ،
وأتمهم خِلقة ، وأطولهم قامة ، حتى إنه كان يركب الفرس فتمس رجلاه
الأرض ، وكان فارسا عظيما و رام من الطراز الأول و له ابنان :
مكنف وحريث ، أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهداقتال
الردة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه .
~¤ô إسلامه ô¤~
لما بلغت أخبار النبي صلى الله عليه وسلم سمع زيد الخيل رضي الله عنه ،
ووقف على شيء مما يدعو إليه أعد راحلته ، وجمع السادةالكبراء من
قومه ، وفيهم زر بن سدوس ، ومالك بن جبير ، وعامر بن جوين ،وغيرهم
ودعاهم إلى زيارة يثرب ، ولقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان سيد
قومه ، وفارس عظيم ، إذا أسلم أسلم معه كبار القوم وعليتهم .
و ركب زيد الخيل رضي الله عنه ، ومعه وفد كبير من طيئ ، فلما بلغوا
المدينة ،توجهوا إلى المسجد النبوي الشريف ، وأناخوا ركائبهم ببابه ،
وصادف عنددخولهم أن كان صلى الله عليه وسلم ، يخطب المسلمين على
المنبر وقت خطبةالجمعة ، فراعهم كلامه ، وأدهشهم تعلق المسلمين به .
ولقد كان النبي صلىالله عليه وسلم فطنا فلما أبصرهم ، ورأى وفدا
يدخل المسجد أول مرة ، حتىأدار بعض الكلام وخاطبهم به ، فقال :
" إني خير لكم من العزى ، ومن كل ماتعبدون ، إني خير لكم من الجمل
الأسود ، الذي تعبدونه من دون الله "
كل عصر فيه شيء ثمين ، ويبدو أن الجمل الأسود ، كان أغلى أنواع
الجمال ، فالنبي صلى الله عليه وسلم تحداهم بالشيء الذي تعلقوا به ،
فقال :
" إني خير لكم من الجمل الأسود ، الذي تعبدونه من دون الله "
وقع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس زيد الخيل رضي الله
عنه ومن معه موقعين مختلفين ، بعضهم استجاب للحق ، وأقبل عليه ،
وبعضهم تولى عنه ، واستكبر عليه .. مثل زر بن سدوس فما كاد يرى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقفه الرائع ، تحفه القلوب ،وتحوطه
العيون ، حتى دب الحسد في قلبه ، وملأ الخوف فؤاده ، ثم قال لمن
معه :
إني لأرى رجلا ليملكن رقاب العرب ، والله لا أجعله يملك رقبتي أبدا ،
ثم توجه إلى بلاد الشام ، وحلق رأسه وتنصر .
وأما زيدوالآخرون ، فقد كان لهم شأن آخر ، فما إن انتهى النبي صلى
الله عليه وسلم من خطبته ، حتى وقف زيد الخيل رضي الله عنه ، بين
جموع المسلمين ، وقف بقامته الممشوقة ، وأطلق صوته الجهير وقال :
( يا محمد ، أشهد أن لا إلهإلا الله ، وأنك رسول الله )
~¤ô زيدالخير ô¤~
أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على زيد الخيل رضي الله عنه ثم قال :
" من أنت ؟ "
قال رضي الله عنه : ( أنا زيد الخيل بن مهلهل )
فقال صلى الله عليه وسلم :
" بل أنت زيد الخير ، لا زيد الخيل ،الحمد لله الذي جاء بك من سهلك
وجبلك ، ورقق قلبك للإسلام "
فعُرف بعد ذلك ( بزيد الخير ) رضي الله عنه ..
ثم أسلم مع زيد رضي الله عنه جميع من صحبه مِن قومه ثم مضى به
النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى منزله ، ومعه عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، ولفيف من الصحابة رضي الله عنهم ، فلما بلغوا البيت طرح
النبي صلى الله عليه وسلم لزيد متكأ ..
فعظم عليه أني تكئ في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم أنه
لم يمضى على إسلامه سوى نصف ساعة ، أو ربع ساعة ، وقال :
( والله يا رسول الله ، ما كنت لأتكئ في حضرتك )
ورد المتكأ وما زال يعيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يرده،
ولما استقر بهم المجلس ، قال صلى الله عليه وسلم لزيد الخير
رضي الله عنه :
" يا زيد ما وصف لي رجل قط ، ثم رأيته ، إلا كان دون ماوصف ،
إلا أنت "
ثم قال صلى الله عليه وسلم :
" يا زيد ، إن فيك خصلتين ، يحبهما الله ورسوله "
قال رضي الله عنه : ( وما هما يا رسول الله ؟ )
قال صلى الله عليه وسلم : " الأناة والحلم "
فقال زيدالخير رضي الله عنه وكله أدب :
( الحمد لله الذي جعلني على ما يُحب الله ورسوله )
ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال رضي الله عنه :
( يا رسول الله ، أعطني ثلاثمائة فارس ، وأنا كفيل لك ، بأن أغيربهم
على بلاد الروم ، وأنال منهم )
فأكبر النبي صلى الله عليه وسلم ،همته هذه ، وقال له :
" لله درك يا زيد ، أي رجل أنت ؟ "
~¤ô وباءالمدينة ô¤~
لما هم زيد رضي الله عنه بالرجوع إلى بلاده في نجد ودعهالنبي صلى
الله عليه وسلم ، وقطع له فيد وأرضين معه وكتب له بذلك وقال بعد
أن ودعه :
" أي رجل هذا ؟ كم سيكون له من الشأن ، لو سلم من وباءالمدينة "
و كان في المدينة أوبئة ، وكانت آنئذ موبوءة بالحمى ، فما إن برحها
زيد الخير رضي الله عنه حتى أصابته ، فقال لمن معه :
( جنبوني بلاد قيس ، فقد كانت بيننا وبينهم حماقات من حماقات الجاهلية ،
ولا والله لاأقاتل مسلما حتى ألقى الله عزوجل )
وتابع زيد الخير رضي الله عنه سيره نحوديار أهله في نجد ، على الرغم
من أن وطأة الحمى كانت تشتد عليه ساعة بعدأخرى ..
~¤ô وفاته ô¤~
كان زيد الخير رضي الله عنه يتمنى أن يلقى قومه ، وأن يكتب الله لهم
الإسلام على يديه ، وطفق يسابق المنية ، والمنية تسابقه ، لكنها مالبِثت
أن سبقته ، فلفظ أنفاسه الأخيرة في بعض الطريق ، ولم يكن بين إسلامه
وموته متسع لأن يقع في ذنب .
وفي رواية اخرى قيل انه مات في آخر خلافة عمر رضي الله عنهما .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى