فتح خراسان
صفحة 1 من اصل 1
فتح خراسان
في هذا الموقف الذي ألَمَّ بالمسلمين, وقد أحاط بهم الفرس من كل مكان, وظنوا أنه لا ملجأ من الله إلا إليه, وفي ذلك التوقيت ينام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيرى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم وعددهم في ساعة من النهار، ورأى أن الوفود تجتمع من أماكن مختلفة لتحاصر جيش المسلمين , وأن الجيش الإسلامي وقع في مأزق , واستيقظ رضي الله عنه وأراد أن يخبر جيش المسلمين بالحل , ولكن كيف ؟ فلو بعث إليهم رسولاً لاستغرق وقتاً طويلاً ؛ لأن المسافة بينه وبين الجيش الإسلامي بعيدة تستغرق ثلاثة عشر يوما , وكان اليوم التالي يوم الجمعة فبدأ يشرح للمسلمين في خطبة الجمعة أن الجيش الإسلامي في مأزق , وأن الجيوش الفارسية تحاصرهم من كل مكان وهو يرى أن المسلمين بصحراء؛ إن أقاموا فيها أحيط بهم، وإن استندوا إلى الجبل من خلفهم لم يؤتوا إلا من وجه واحد , ثم قال: يا سارية، الجبل، الجبل! ثمَّ أقبل عليهم، وقال: إنّ لله جنوداً لانعرفها، ولعل بعضها أن يبلغهم .
في هذا الموقف العصيب الذي يعيشه الجيش في داربجرد وبعد أن بلغت القلوب الحناجر , وانقطعت الأسباب , ووثق المسلمون في نصر الله , وأن الله ناصردينه تتنزل العناية الإلهية بالنصر على المؤمنين ويكون النصر من رجل لم يكن في ميدان القتال أو يعرف طبيعة المكان ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء. ويسمع المسلمون صوتاً من السماء يقول:" يا سارية الجبل " وهذه الرواية ثابتة في الصحيح .
ونفذ سيدنا سارية ما سمع ؛ فذهب بالجيش إلى الجبل وجعله في ظهره ,وقاتلوا الفرس من وجه واحد والجبل في ظهرهم , حتى أتم الله عزوجل النصر للمسلمين , وانتصر الجيش الإسلامي على كل الجموع التي جاءت لتفتك به , وحقق المسلمون نصراً عظيماً وجمعوا غنائم كثيرة من الفرس .
لا أحد يعلم جنود الله عزوجل أو الكيفية التي ينصر الله عزوجل بها المسلمين إذا هم اتبعوا منهجه , ولكن كما يقول سيدنا عمر بن الخطاب : "إن لله جنوداً لا نعرفها لعل بعضهم أن يبلغهم " , ولم يكن بوسع سيدنا عمر بن الخطاب أن يرسل رسولاً بهذه السرعة لينقل الخبر إلى سارية بن زنيم ؛ فقال هذه الكلمة يخاطب بها الجيش الإسلامي , وهو يعلم أن صوته لن يفعل شيئاً ولكنه جهد المُقِل , ولما رأى الله صدق إيمان سيدنا عمر بن الخطاب وصدق إيمان الجيش في دار بجرد أتم الله لهم النصر , وقد يتحقق مثل هذه الكرامة في أي وقت من الأوقات , وقد يُلْهِم الله ( سبحانه وتعالى ) قائد الجيش الحل , فدائماً يلهم الله جنده بوسيلة قد لا يخطط لها المسلمون مطلقاً , ولكن ما عليهم هو الأخذ بالأسباب كاملة
في هذا الموقف العصيب الذي يعيشه الجيش في داربجرد وبعد أن بلغت القلوب الحناجر , وانقطعت الأسباب , ووثق المسلمون في نصر الله , وأن الله ناصردينه تتنزل العناية الإلهية بالنصر على المؤمنين ويكون النصر من رجل لم يكن في ميدان القتال أو يعرف طبيعة المكان ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء. ويسمع المسلمون صوتاً من السماء يقول:" يا سارية الجبل " وهذه الرواية ثابتة في الصحيح .
ونفذ سيدنا سارية ما سمع ؛ فذهب بالجيش إلى الجبل وجعله في ظهره ,وقاتلوا الفرس من وجه واحد والجبل في ظهرهم , حتى أتم الله عزوجل النصر للمسلمين , وانتصر الجيش الإسلامي على كل الجموع التي جاءت لتفتك به , وحقق المسلمون نصراً عظيماً وجمعوا غنائم كثيرة من الفرس .
لا أحد يعلم جنود الله عزوجل أو الكيفية التي ينصر الله عزوجل بها المسلمين إذا هم اتبعوا منهجه , ولكن كما يقول سيدنا عمر بن الخطاب : "إن لله جنوداً لا نعرفها لعل بعضهم أن يبلغهم " , ولم يكن بوسع سيدنا عمر بن الخطاب أن يرسل رسولاً بهذه السرعة لينقل الخبر إلى سارية بن زنيم ؛ فقال هذه الكلمة يخاطب بها الجيش الإسلامي , وهو يعلم أن صوته لن يفعل شيئاً ولكنه جهد المُقِل , ولما رأى الله صدق إيمان سيدنا عمر بن الخطاب وصدق إيمان الجيش في دار بجرد أتم الله لهم النصر , وقد يتحقق مثل هذه الكرامة في أي وقت من الأوقات , وقد يُلْهِم الله ( سبحانه وتعالى ) قائد الجيش الحل , فدائماً يلهم الله جنده بوسيلة قد لا يخطط لها المسلمون مطلقاً , ولكن ما عليهم هو الأخذ بالأسباب كاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى