لقاء عمربن الخطاب رضي الله عنه مع الهرمزان
صفحة 1 من اصل 1
لقاء عمربن الخطاب رضي الله عنه مع الهرمزان
تقدم الوفد الإسلامي بأسيرهم الهرمزان إلى المدينة المنورة ليرى فيه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأيه، وكما ذكرنا أن الوفد كان على رأسه سيدنا أنس بن مالك والمغيرة بن شعبة والأحنف بن قيس رضي الله عنهم أجمعين، وتوجه الجميع من تستر إلى المدينة، وكانت المسافة كبيرة جداً تقدر بألف كيلومتر، وكان الهرمزان تحت حراسة مشددة ، فلما اقتربوا من المدينة ألبسوه كسوته من الديباج الذي فيه الذهب وتاجه، وكان مكللاً بالياقوت، وأساوره وأعقاده الذهبية ومنطقته وسيفه الذهبي , ألبسوه هذا اللباس ليدخل المدينة في هذه الهيئة فيرى المسلمون هذا العز وهذه العظمة كيف سقطت في أيدي المسلمين ؟ وكيف أعز الله سبحانه وتعالى المسلمين وأذل هؤلاء بالإسلام ؟ فألبسوه لباسه ودخلوا به إلى المدينة ، فطلبوا عمر فلم يجدوه في بيته فسألوا عنه فقيل: جلس في المسجد لوفد من الكوفة، وسيدنا عمر بن الخطاب هو رئيس الدولة التي أسقطت عروش أعظم دولتين في الأرض : الفرس والروم وما زالت هذه الدولة في بداية نشأتها ، فرآهم بعض الصبية وهم يلعبون في طرقات المدينة ؛ فقالوا لهم: ما تلددكم ؟ تبحثون عن أمير المؤمنين ، والله إنه لنائم في المسجد ، فذهب الوفد إلى المسجد ومعهم الهرمزان , وتجمع الناس في المسجد لما رأوا الهرمزان في هذه الهيئة ؛ ليحضروا هذا اللقاء التاريخي بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبين الهرمزان أحد قواد الفرس، وعندما دخل الوفد المسجد بحثوا عن سيدنا عمر بن الخطاب في المسجد يميناً ويساراً فوجدوه متوسدا برنسا له كان قد لبسه للوفد، فلما انصرفوا عنه توسد البرنس ونام وليس في المسجد غيره ، والدرة معلقة في يده، ولم يكن أحد معه في المسجد نائماً أويقظان ، فكان نائماً بدون حراس أو حجاب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى